Archive: humor

“هواجس ساخرة (١٥): “يا أوباما يا دى جانقو

Al-Rakoba 13 October 2013

“يا أوباما يا دى جانقو، لن يحكمنا لص شيكاغو”

 

 

لكم يا سادتى أن تتخيلوا مدى ٳرتياحى وأنا أقرأ خبر المظاهرة التى خرجت الجمعة الماضية من جامع الخرطوم الكبير تحت لافتة تحالف قوى الدستور الٳسلامى والاسلوب الحضارى الذى تعاملت به قوات الأمن والشرطة مع المتظاهرين. وكما جاء فى تحليل أخبارى للصحافى محمد لطيف فٳن الشرطة فى تعاملها هذا قد تحولت ٳلى “كائنات وديعة لا تهش ولا تنش” وقامت بواجبها الأمنى خير قيام ليس فقط فى فى تأمين المتظاهرين بل أيضاً فى تأديب المتفرجين (وأغلب ظنى لتقاعسهم المخذى فى ممارسة حقوقهم المدنية )

 

Read more

هواجس ساخرة (١٤): حكاية قوش

Al-Rakoba 25 May 2013

حكاية قوش والإفراج والحاجة كلتوم

 

 

كتب الزميل حيدر المكاشفى فى عاموده بصحيفة (الصحافة) قبل أيام: “الآن وبعد أن خرج قوش ومن معه من السجن كآخر معتقلين على ذمة ما عرف بالمحاولة الانقلابية وتوافد المهنئون بسلامة الخروج على منزله زرافات ووحدانا بمن فيهم قيادات بارزة في الحكم والحزب الحاكم والحركة الاسلامية، لفت هذا المشهد نظر بعض النابهين من غير المذكورين، فتساءلوا في إستغراب «وعلى من كان الانقلاب» اذا كانت القيادات المفترض أنها منقلب عليها تتوافد على منزل من يفترض أنه كان على رأس الانقلاب لتهنئته بالخروج، وأردفوا هذا السؤال بسؤال آخر فحواه «بل وفيم الانقلاب نفسه» إذا كان أول تصريح للمفرج عنه هو أن الرئيس البشير أب للجميع وأنه باقٍ على عهده في حزب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية”

 

Read more

“هواجس ساخرة (١٣): مصر و”سد النهضة

Al-Rakoba 8 June 2013

مصر و”سد النهضة” وخسارة القضية

 

 

تابعت كما تابع غيرى الحوارالذى دار فى إجتماع الرئاسة المصرية ببعض رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة الاثنين الماضى لمناقشة قضية أزمة مياه النيل بعد قيام إثيوبيا بالبدء فى بناء “سد النهضة”. وإندهشت لمناقشة الحلول الإستراتيجية السرية، كاُطروحات الخيارالعسكرى والفعل الإستخباراتى والتدخل فى الشأن الداخلى ودعم الخصوم السياسيين وتأليب الجيران، بالكثير من عدم الجدية وإذاعة كل ذلك على الهواء مباشرة. ولم أجد ما يعادل ضحالة الأفكار المطروحة إلا الغباء المتناهى فى الإعلان عنها للدانى والقاصى سواء كان ذلك لغفلة تصل حد الإجرام أم عن قصد بدعوى شفافية ليس مجالها قضايا الأمن القومى المصيرية. وكما قالت احدى الصحف المصرية: “المتابع لهذا الحوار من أى مسؤولين دوليين أو إثيوبيين سوف يدرك مدى الضحالة التى تتمتع بها أروقة الحكم المصرية، ومدى الضعف والسطحية فى التعامل مع أزمة غاية فى الحساسية”.

 

Read more

“هواجس ساخرة (١٢): “القِرفٙة

Al-Rakoba 31 May 2013

“القِرفٙة”

 

 

قبل أيام بعث دكتور عابدين برسالة إلكترونية الى أصدقائه وزملائه (العواجيز) يبشرنا فيها بأن دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية كشفت عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن (القرفة)، ودورها في الحد من الإصابة بمرض (الزهايمر). ودعانا دكتور عابدين (واصفاﹰ إيانا “بالأعمام” فى محاولة تدعو للشفقة لتصغير نفسه) “بشراب القرفة الحارة كل صباح”. وقد أسعدنى للغاية هذا الخبر وبعث فى داخلى دواعى الأمل والتطلع فى عودة الروح لقلوبنا الواجفة وضخ الدماء والحيوية فى أدمغتنا الواهية وبث الحركة فى أطرافنا الضامرة.

 

Read more

هواجس ساخرة (١١): عودة الإمام الغائب

Al-Rakoba 25 May 2013

عودة الإمام الغائب

 

 

[مقدمة: وأنا اُقلب فى أوراقى القديمة قبل أيام وقع نظرى على هذا المقال الساخر الذى كنت قد كتبته أصلاﹰ بالانجليزية بعنوان A Case of Exchangeable Identity (حكاية هوية متبادلة) ونشر فى صحيفة “سودان تايمز” وقمت لاحقاﹰ بترجمته للعربية ونُشر تحت العنوان أعلاه فى صحيفة “الأيام” بتاريخ ۱۱ نوفمبر ۱۹۸۸ و قد رأيت أعادة نشره لسببين: أولاﹰ بمناسبة ذكرى انقلاب الخامس والعشرين من مايو ۱۹٦۹، وثانياﹰ للقليل الذى يبدو أننا تعلمناه منذ ذلك التاريخ فالاشياء – لغفلتنا – هى الأشياء.]

 

كنت جالساﹰ فى بهو الفندق الكبير أرتشف كوباﹰ من الليمون البارد عندما لمحت وزير شئونى الخاصة وحافظ أسرارى الذى عرفه الناس خلال ولايتى الحميدة باسم “السيد عشرة فى المية” (Mr. Ten Percent ). أمعنت النظر فوجدته كعادته فى منتهى الأناقة يرتدى بدلة (بارسية) المظهر والمصدر. للحظة تملكتنى الدهشة فماذا يفعل (تن بيرسنت) فى الفندق الكبير فى حين يُفترض أن يكون نزيلاﹰ فى سجن كوبر؟ ولكنى خمنت أنه خرج من السجن فى احدى جولاته الليلية لحضور مناسبة اجتماعية للإحتفال والإبتهاج على أنغام أغنية (يجوا عائدين). وقبل أن أفكر فى مغبة تصرفى وجدت نفسى أصيح به تلقائياﹰ: “تن بيرسنت، تعال هنا!”. كان تصرفاﹰ غير حكيم من جانبى فقد كان من الممكن أن يكشف هويتى الحقيقية. تلفتُ حولى وشعرت بالإرتياح أن أحداﹰ لم يعر صيحتى اهتماماﹰ إلا (تن بيرسنت) فقد نظر فى إتجاهى وظلال من الدهشة والإنزعاج ترتسم على وجهه. وبدأ يتحرك نحوى بمشيته الخيلاء وعندما وقف أمامى قال بنبرة هادئة يتدفق منها الإحتقار:”أسمع يا زول، أنا لا أتعامل مع أساتذة الجامعة المفلسين من أمثالك”.

 

Read more

هواجس ساخرة (١٠): الشريف بدر

Al-Rakoba 21 March 2013

الشريف بدر و”سلخ جلد النملة” والفاتح “عروة”

 

 

أثأر إنتباهى وأنا أشاهد حوار الشريف بدر مع فضائية الشروق يوم الأربعاء ۱۳ مارس والمداخلات التى تخللته، ورود عدة عبارات حول بيع الخطوط الجوية السودانية و”خط هيثرو” أرى كباحث فى علوم السياسة إضافتها على الفور إلى قاموسنا السياسى وإستخراج براءة علمية بحصرية حقوق نشرها واستعمالها. أول هذه الدرر تشبيه الشريف للخطوط الجوية السودانية التى كان يرأس مجلس إدارتها “بالبقرة العجوز لٙمؐن يودوها السوق وتبقى فاتحة خشمها بٙراها”. وأعترف أن الأبعاد الإقتصادية والسياسية لهذه المقولة استغرقت منى بعص الوقت لإستيعابها. فالبعد الاقتصادى لهذه الإفادة العلمية يمكن تبسيطه كالآتى: إذا عندك بضاعة “مضروبة” (ولا يهم كيف أصبحت “مضروبة” فهذه نظرية اقتصادية آخرى فى حد ذاتها قد لايتسع المجال لشرحها) فعليك تسويقها بطريقة تٔنفر منها كل المشترين الشاطرين بجعلها “فاتحة خشمها براها”. وبعد ذلك تقوم بإختيار زبون يتميز بالغباء الشديد بحيث يشترى “بقرة عجوز” قد نضب ضرعها. وقد يكون للنظرية مسار آخر يغلب فيه البعد السياسى بحيث يقوم هذا المشترى (الغبى) بإيهامك أنه فعل ذلك حباﹰ فى عيونك وولهاﹰ فى طلعتك البهية وبعد أن يشترى منك البقرة ومراحها يأكل نصف البقرة ويبيع مراحها ثم يقنعك بشراء النصف المتبقى (فطيسة) حتى قبل أن ئكمل دفع ثمن البقرة الأصلى دعك عن المراح الذى راح. بالطبع لا يهمك ضياع البقرة أو مراحها لأنه قد جرى مكافاتك (على شطارتك) بزاوية فى جنةٕ (فيحاء).

 

Read more

هواجس ساخرة (۹): “كبر” الذى علمهم السحر

Al-Rakoba 10 February 2013

“كبر” الذى علمهم السحر

 

 

أنا ياسادتى فى حالة إندهاش تام منذ أن قرأت حديثاﹰ أدلى به والى شمال دارفور إلى صحيفة السودانى أكد فيه “إن السحر والدجل موجود”، وأضاف (ولايته): “أحياناﹰ عندما اضع يدي داخل جيبي جد ثعباناﹰ –هذه حقيقة- وهذه الأفعال من آخرين، ولا تخيفني على الإطلاق، ومثلما سيدنا موسى ابطل مفعول السحرة، يوجد آخرون يبطلون مفعول السحر”. وبالرغم من فهمى المحدود فى أمور السحر هذه فقد توصلت الى انه مادام فى إمكانية الوالى إبطال مفعول السحرة (فى هذه الحالة تحويل الثعبان الى عصا كما ذكر) فبإمكان الوالى تحويل كل الاسلحة التى تعج بها ولايته (حتى قبل أن يحج إليها مسلحو مالى) الى ثعابين. ولكم أيها السادة أن تتخيلوا ناس مناوى وهم يرون أسلحتهم من كلاشنكوف وآربجى وهى تتحول فى أيدهم إلى (كوبرات) تكشر عن أنيابها فى وجوههم وتطاردهم طوال المسافة من الفاشر الى تمبكتو (فى هجرة معاكسة لمسلحى مالى). وعملا بالمثل القائل “الزيت كان ما كفّى البيت (حلال) تديه الجيران” فيمكن للوالى أن يسبغ بعض بركاته على رصفائه فى جنوب كردفان والنيل الأزرق وعندها يمكن لأى متحدث عسكرى أن يخرج إلينا قائلاﹰ أن هاونات وراجمات الحركة الشعبية (قطاع الشمال) قد تحولت ببركة الوالى إلى (أٙصٙلات) لا تزال تطارد عرمان وعقار والحلو طوال الطريق الى كمبالا. ولعلكم سادتى تتفقون معى أن مثل هذا التصريح يكتسب مصداقية أكثر من التعلل بنقص فى الذخيرة أوبهجوم من ثلاثة محاور أو بظهور مرتزقة بيض يقودون دبابات فى مشارف مفو والكرمك وهم يرتدون سترات واقية من الرصاص. ومع محدودية فهمى فى الأمور العسكرية إلا أننى أكاد أجزم أن ارتداء سترة واقية من الرصاص داخل دبابة ليست من الأمور المحببة للجنود، مرتزقة كانوا أو نظاميين، بيضاﹰ كانوا أو سوداﹰ، سحرة كانوا أو مسحورين.

 

Read more

هواجس ساخرة (۸): إبتسامة ما

Al-Rakoba 10 February 2013

إبتسامة ما فى العناية المكثفة

 

 

لكم هزت مشاعرى كلمات الإمام الصادق المهدى عندما قال -لا فض فوه- فى مناسبة أدبية قبل أيام “أن المجتمع السودانى كمن فى العناية المكثفة وأن حاله أشبه بالإنهيار”. ولعل فى تشبيهه هذا الكثير من الصدق –هذا الصادق الصديق- وإن كان إمامته لم يفسر لنا بقليل من التفصيل كيف ولماذا وصل المجتمع السودانى إلى حالة العناية المكثفة هذه ومن المسئول عن انهيار صحته بهذا الشكل ولهذا الحد المريع. وتربطنى بالمجتمع السودانى هذا بالاضافة لأواصر القربى، فأنا منه وإليه، مواقف تاريخية توثقت فيها علاقتنا فى اكتوبر ۱۹٦٤ وأبريل ۱۹۸٥ ولهذا لم يكن من بد أن أقوم على الأقل بواجب الزيارة. ولكم أن تعذرونى إذا اعتقدت أن المسئولين عن هذا المريض قد أودعوه مستشفى يليق بمقامه وتاريخه العريق، فعندما سألت أحدهم عن الطريق إلى (رويال كير) قال لى بعد أن عرف المريض الذى أقصده: “(رويال كير) بتاعة ايه يا عم. ديل جادعنو فى مستشفى الخرطوم”.

 

Read more

“هواجس ساخرة (٧):”لعبتها كده

Al-Rakoba 7 February 2013

“لعبتها كده”

 

 

صحوت ذات صباح على فكرة “جهنمية” وأنا أكاد أركل نفسى لأنها لم تخطر على بالى من قبل (ولعلها خطرت ولكنى لم أعطها ما تستحق من اهتمام) والفكرة لبساطتها تكاد تقول “خذونى” وأكاد أجزم أنها خطرت للكثير من السودانيين ولكن الكسل الممعن منعهم من التمعن فيها بما فيه الكفاية. والفكرة ببساطة هى: لماذا لا أبيع نصيبى من أرض المليون ميل مربع. ولما “أختمرت” الفكرة فى رأسى ذهبت لإستشارة أحد أصدقائى المقربين وهو لحسن الحظ متخصص فى القانون الدستورى. وبعد أن استمع لى بصبره المعهود وأنا أشرح له الأبعاد المالية لفكرتى وماذا سافعل بالفدادين التى ستكون من نصيبى قال لى إن للموضوع أبعادا آخرى يجب أخذها فى الاعتبار أخطرها أن استعد للتخلى عن الجنسية السودانية. فسألت وأنا أتظاهر بالقلق إذا كان ذلك يعنى التخلى عن الجواز الأخضر فأخبرنى أن ذلك سيكون أول ما أضحى به. فسررت فى سرى أننى لم استخرج بعد الأزرق الجديد مع أن الأخضر قد أنتهت صلاحيته قبل فترة، كما أننى من موقف مبدئى رفضت استخراج بطاقة الرقم الوطنى. وانا أحسب فى رأسى كمية الفلوس التى وفترها ببعد نظرى هذا أتانى صوت صديقى وهو يقول : “وبعد داك تمشى مفوضية الأمم المتحدة وتتسجل كلاجىء وتنتظر دورك عشان تعرف حيوٙدوك أى بلد”.

 

Read more

“هواجس ساخرة (٦):”الفجر الجديد

Al-Rakoba 28 January 2013

“الفجر الجديد”

 

 

سألنى صاحبى : “رايك ايه فى الفجر الجديد؟”

 

فأجبت على الفور : “والله غاية الروعة وبفتكر أنها من أحسن أغانى عثمان الشفيع”

 

قال صاحبى بلهجة لا تخلو من الضيق : “ياخى بقصد الفجر الجديد بتاعة كمبالا”

 

فسالت بدهشة : “هى فى واحدة كمان غنتها فى كمبالا؟”

 

فقال صاحبى وقد أرتفع صوته : “يا بنى آدم أنا بقصد الفجر الجديد اللى وصفته  الحكومة بالفجر الكاذب”

 

فقلت وأنا أهز رأسى تحسراﹰ : “والله ناس المصنفات الفنية والغنائية ديل ماعارفين نعمل معاهم شنو؟ يسوطوا ويعسوا فى أغانى الناس زى ما عاوزين!”

 

Read more

هواجس ساخرة (٥): الطريق إلى كمبالا

Al-Rakoba 14 January 2013

الطريق إلى كمبالا

 

 

لكم أيها السادة أن تتخيلوا مدى سعادتى وفرحتى وأنا أقرأ فى الصحف خبراﹰ بالغ الأهمية مفاده أن السادة أعضاء برلماننا الموقر بدءوا التداول فى إيجاد الحلول الناجعة لمشكلة تكدس الأسلحة فى بعض ولاياتنا. يقول نص الخبر: “وضح البرلمان إنتشار السلاح بولاية جنوب كردفان، وأكد أن نزع السلاح من المواطنين بحاجة إلى جهد كبير، وهناك تفكير جمعي في كيفية جمع السلاح المنتشر، وهناك إقتراح بأن يتم تسليم السلاح إلى أجهزة الدولة النظامية بمقابل مادي، ويتبعه عفو”.

 

Read more

هواجس ساخرة (٤): المجانين ۲

Al-Rakoba 5 January 2013

 المجانين ۲

  

 

جميل منك أن تتجشم مشاق السفر وتأتى من بلادك البعيدة لإجراء هذا الحوار الصحفى معى.  تفضل بالجلوس وأرجو أن تعذرنى لصغر شقتى وأثاثها البالى.  لا تجلس على هذا المقعد فله ثلاث أرجل فقط.  لماذا لم أقم بإصلاحه؟  لذلك قصة آخرى غير مضحكة عن رئيس وزرائنا المخلوع قد أحكيها لك اذا أسعفنا الوقت. ثم من يدرى فقد ياتى لزيارتى بعض زوار الفجر وأريد أن أُسهل عليهم الامور حتى لاينصرف تفكيرهم الى أمور قد تكون لرجل فى سنى أقسى من الوقوع من كرسى ذى ثلاثة أرجل.  أرى من تعبير وجهك أنك لا تفهم ما أقصد.  لا بأس فليست كل الامور جديرة بالفهم، ولكن قل لى ماذا تريد من هذا اللقاء الصحفى معى؟ Read more

هواجس ساخرة (۳): الساطور

Al-Rakoba 28 December 2012

الساطور

 

 

رن هاتفى ولم أصدق عينىۡ وأنا أرى اسم الشخص الذى يطلبنى وللحظةٍ فكرت فى تجاهل المحادثة ولكن الفضول تملكنى وتساءلت وأنا أضع يدى على قلبى: تُرى علام يطلبنى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نيتانياهو وماذا يريد منى هذا الصهيونى المتعصب؟ سمعته و هو يردد: “آلو شالوم شالوم هل هذا مخمدياهو بن-باشير خامد”؟

 

اجبت بلهجة جافة: “ايوه ده مخمدياهو ياهو ذاتو. انت عاوز شنو؟ انا ما مستعد اتفاهم مع واحد زيك!”

 

فرد والتهكم يقطر من كلماته: “يعنى عاوز تعمل فيها بطل ووطنى علىؐ؟ ما انت تفاهمت مع الروس والامريكان وقبضتها بالروبل والدولار ولا قايلنا ما عارفين؟”

  Read more

هواجس ساخرة (۲): يوم يُذبح الثور الأبيض

Al-Rakoba 22 December 2012

يوم يُذبح الثور الأبيض

 

 

رن هاتفى المحمول ولم أصدق عينىؐ وأنا أرى اسم الشخص الذى يطلبنى وللحظةٍ فكرت فى تجاهل المحادثة ولكن الفضول غلبنى: تُرى ماذا يريد منى الرئيس باراك اوباما؟

 

بادرنى سائلاﹰ:”هل هذا انت يا مسترمهمد هامد؟”

 

وعندما أجبت بنعم.استطرد اوباما قائلاﹰ: “أسمع يا ابوهميد عاوز أشاورك فى موضوع مهم للغاية”.

 

عجبنى رفع الكلفة هذا ورددت عليه بالمثل فوراﹰ: “والله يا بارى انا دائما تحت الخدمة”

  Read more

هواجس ساخرة (١): بوتين وبشار والانتنوف وأنا

Al-Rakopa 18 December 2012

بوتين وبشار والانتنوف وأنا

 

 

رن هاتفى المحمول ولم أصدق عينىؐ وأنا أرى اسم الشخص الذى يطلبنى وللحظةٍ فكرت فى تجاهل المحادثة ولكن الفضول غلبنى:

 

تُرى ماذا يريد منى الرفيق بوتين بعد كل هذه السنين الطوال التى مرت منذ رئاسته لسيئة السمعة وكالة المخابرات السوفيتية  KGB فى الاتحاد السوفيتى القديم الى تتويجه مرتين قيصرا لامبرطورية روسيا الجديدة؟

 

بادرنى بالسؤال: “هل أنت محمدوف بشيروفتش حامديترى؟”

 

فأجبت: “نعم أيها الرفيق بوتين”

 

فقال فى حدة: “خلاص حكاية رفيق دى خليناها من زمان. أنت لسع بتدرِس علوم سياسية يا محمدوف بشيروفتش؟”

  Read more

الطابور الخامس

إنتابنى شعور عارم وأنا أتابع شريط الاحداث فى السودان، خاصة منذ تٙفجُر الأوضاع فى هيجليج وأبيى فى صيف ۲۰۱۲، بأن ما أشاهده قد عشته أو رأيته من قبل. تذكرت ’المسيرات المليونية‘خلال الفترة الإنتقالية بمدعاة دعم القوات المسلحة، والحشود والتظاهرات لحاملى المصاحف إستجداءﹰ للعواطف الدينية ولإرهاب وإضعاف حكومة المهدى فى عهد الديموقراطية الثالثة ، ثم تحويل الحرب الأهلية فى الجنوب الى جهاد دينى،مع تخويف وتخوين الخصوم والمعارضين. تذكرت أيضا أنه، تبعا لهذا المنهج، فقد تم اتهامى فى منشورات الجماعة بالشيوعية فى الفترة الانتقالية ثم تم ترفيعى فى صحفهم لعميل بوكالة الاستخبارات الامريكية خلال فترة الديمقراطية الثالثة. ولم أدم طويلا فى تلك المنزلة الرفيعة من العمالة المزدوجة ففى أواخر العهد الديمقراطى قامت صحيفة ’ألوان‘ بتنزيلى، ضمن مجموعة من الزملاء، الى مرتبة ’الطابور الخامس‘ فى الخرطوم للحركة الشعبية لتحرير السودان. كان أحد ردودى على تهجمهم علىﱠ حينذاك هو هذا المقال الذى نشر وقتها بالعربية (صحيفة ’الخرطوم‘) والأنجليزية (سودان تايمز) فى ديسمبر ۱۹۸٧ والذى تمت إعادة نشره فى حريات سودان فى ۱۱ يونيو ۲۰۱۲ مؤازرةً لكل من طُعِن فى وطنيتهم، خاصة بعد أحداث هيجليج الأخيرة.

 

صحيفة حريات ۱۱ يونيو ۲۰۱۲

 

الطابور الخامس

 

لابد أن بعضهم قد خّبـٙر عنى لدّى السلطات فمن غير أن أرتكب أية جريمة وجدت نفسى متهماﹰ بأننى ’طابور خامس‘. وفى البداية لم أعر الأمر أى اهتمام لأننى ببساطة كنت أجهل ماذا يعنى مصطلح ’الطابور الخامس‘ على وجه التحديد وإن ارتبط فى ذهنى باللألعاب الاولمبية لسبب غامض لا أجد له تفسيراﹰ الأن. وقد صرفت الموضوع برمته بحسبان أنه لا يخرج عن نطاق الإرهاب السياسى والتشهير الشخصى الذى أدمنت ممارسته بعض الجماعات والصحف التابعة لها. ثم أنه لم يكن من داعٕ لأن يسبب الإتهام قلقاﹰ لى فهناك العديد من الشخصيات التى تورطت فعلياﹰ فى أعمال غير قانونية خلال حقبة السلطنة المايوية فأبدعوا كمستشارين فى صياغة التشريعات ’البيعية‘ وتجلت عبقريتهم كاقتصاديين فى المضاربات ’التعاملية‘. لم يحدث لأحد منهم أى مكروه بل أنهم بعد إنقراض عهد الإمامة تصدوا للعمل السياسى ثم تصدروه. لماذا إذن اقلق لمجرد أن بعضهم قد قرر إتهامى بأننى ’طابور خامس‘؟ ومما زاد من إطمئنانى إقتناعى التام أن الجماعة التى خّبَرت عنى تدعى زورﴽ إحتكار الوطنية، الدنيوية منها والدينية، و تتعامل مع كل شخص يخالفها الرﺃى على أنه مارق وملحد وعميل وطابور خامس الى آخر المصطلحات التى أدخلوها فى قاموس السياسة السودانية. كنت على يقين أن أحدﴽ لن يصدق إتهاماتهم المفترية خصوصاﹰ إﺫا نظر المرء الى سِجل ماضيهم السياسى الُمعِيب.

 

ولكن يبدو أننى فى هذا الشأن قد أخطأت التقدير فلم أكن أدرى أنهم طورا لحد الإتقان النظرية الهتلربة التى تقول أنك إذا رددت الكذبة مرارﴽ وتكراراﹰ فسيصدقها الناس فى آخر الأمر. وبالتالى فإن قناعاتى الساذجة بحقيقة براءتى سرعان ما بدأت تتضاءل بدرجة متوازنة لردود الفعل لإتهامى. اول ما اكتشفت هذه الحقيقة المرة كانت عندما حضر احد اصدقائى المقربين ليعلن أنه يتبرأ من صداقتى و يعلق وهو يهز رأسه بآسى أنه خلال الحرب الأهلية الأسبانية كان يتم إعدام المنتمين للطابور الخامس رمياﹰ بالرصاص. والحقيقة أننى لم افهم وجه المقارنة بين الإتهام الموجه لى والممارسات التى تمت خلال الحرب الأهلية بأسبانيا فى الثلاثينات، فأنا لم احارب فى صفوف الجمهوريين (الاسبان وليس السودانيين) وقطعاﹰ لم تكن لى صلة بجماعة الفاشية (الاسبانية أو السودانية). ثم أن ربط إتهامى بما حدث فى الثلاثينات لا معنى له فوقتئذ لم أكن حتى مجرد خاطر فى ذهن والدﱠى.

  Read more

Happy Hour 4

UN Civil Affairs, Bihac Region 

HAPPY HOUR (4)

Double Occupant Cows

 

“We’ve a crisis on our hands”, Baron Radoukov said tersely on the phone.

 

Now the Baron has this annoying habit of calling me, just as I am about to take the first sip of my first morning coffee, to report one crisis or another in Canton 10, thus spoiling my taste for coffee and ruining the rest of my day.

 

“Before you say anything,” I replied, “are you on a secure line?” Read more

Happy Hour 3

UN Civil Affairs, Region Bihac

 

HAPPY HOUR (3)

Judgement at UN House

 

Deep in my heart I always knew that my preoccupation with Happy Hour would lead to my ultimate undoing. But I never thought the end would be so self-inflicted and come so soon and so drastically. I should have become cautious when malicious rumours (no doubt hatched in Janet’s office) began to spread in the RHQ that I managed to do all those Happy Hours because I had nothing else to do. My demise became unmistakably imminent the day I made the fatal mistake of telling Janet how to “doctor the reports”. Stupidly enough, I thought I was cleverly showing her the UN ropes. “You mean you’ve been making up all those DSRs, Weekly Assessment and Special Reports?” she slyly asked. I grinned like an idiot as I confided that the whole Regional Implementation Plan was the brainchild of my imagination. The “I see” with which Janet commented jolted me into realizing the magnitude of my blunder. I implored her, actually going down on my knees, not to disclose my little secret. “Sure”, she responded evasively and I immediately knew that my goose was cooked for sure. Serves me right for being such a trusting blithering fool.

  Read more

Happy Hour 2

UN Civil Affairs, Region Bihac

 

HAPPY HOUR (2)

 

Those of you who have been wondering what happened to Civil Affairs Happy Hour are probably unaware of the troubles visited on me during my short-lived leave. I had hardly disembarked at Washington D.C. Dulles airport when a consortium of lawyers descended on the terminal, falling over each other to slap me with subpoenas (boy! was I glad John wasn’t among them!). One said he represented a Baron Radoukov who alleged that I had threatened to give him a haircut (I wasn’t even aware of the restoration of the Monarchy in Bulgaria).   Another said he represented the Canadian Defense Ministry suing me for slanderous remarks I reportedly made about a Lieutenant-Colonel Thompson’s cuisine (truth be told, the BBQ at SFOR TSG was the only sustenance to help me endure all those Principals meetings). A third said she represented a Ms. Mulic who was accusing me of ‘palatable’ harassment of her coffee. This case was the first I deftly defended in court. I pleaded that I actually liked Ms. Mulic’s coffee so much that I actually dreaded going back to Bihac and so I actually started dreading going to Livno because after savoring the coffee there I actually dreaded going back to Bihac! The judge bought it hook, line and stopper. (Which made me wonder if I had chosen the wrong vocation but then I thought of John and decided I hadn’t). Read more

Happy Hour 1

UN Civil Affairs, Region Bihac

 

HAPPY HOUR (1) 

R&W

 

Yesterday I drove to the office minding my own business and nursing a slight hangover (the morning-after of a BarBQ party that started on Sunday afternoon and ended in the wee hours of Monday). As I was getting out of my car whom do I see waiting for me but my old friend Brendan. Now, Brendan is a jolly good fellow but under normal circumstances I have difficulty understanding more than 10% of what he is saying in his heavy Ukrainian accent. With a slight hangover (his or mine) that percentage drops to zero. So I may be forgiven for assuming that he was inviting me for a drink at 15:30 hrs in the conference room (why at that time and location was beyond my comprehension, but from past experience I’ve learnt never to question an Irishman’s drinking habits). So I walked into the conference room at the anointed time, expecting to assuage my dry tongue with an ice cold Guinness, only to discover that a meeting of the R&W was about to start. Now my understanding of abbreviations is at best lousy so I listened and nodded my approval to everything being said (my usual practice when the proceedings are over my head – a bad habit I’ve picked from my student days).  Janet apparently understood what was going on for she, foolishly in my view, volunteered IPTF organization of a Happy Hour (whatever that means) on Friday. I could not help thinking “there but for the grace of God goes our RIP”. I failed to warn IPTF not to count on Civil Affairs advice on the political implications of this Happy Hour (it’s not in the mandate, see?); but then neither did I commit Civil Affairs support for it.

 

Read more

Back to Top